عذرا حبيبي يا رسول الله
لما هممت بمدحك سيد الأكوان
حار الفؤاد وضاع منى بياني
جاوزتَّ جبريل الأمين كرامةً
في رحلة قدسية الأركان
وأوريت من آي الإله عجائبنا
تسمو عن الإفصاح والتبيان
فيك الكمالُ شمائلٌ مَشْمُولةٌ
يعيا يهن الخلق من إنسٍ وجانِ
جاوزت في الكرم البحار جميعها
وفى الخلق العظيم مدارج الإحسان
ولأنت في المحراب أعبد عابد
فزعٌ تسيل مدامع العينان
يا سيد الرسل الكرام جميعهم
وختامهم بعثا إلى الأكوان
آياتهم حسية منظورة كبيان
وإليك وحيا خالد الأزمان
ولأنت تذكر عند ذكر إلهنا
ملئ القلوب وعند كل آذان
ماذا أقول وأنت نور قلوبنا
يا أيها المبعوث بالقرآن
الأنبياء تقاطروا فكنت مسك ختامهم
وكنت الحبيبُ _ دونهم _ إلى الرحمان
همُ عمد التوحيد منذ مجيئهم
وأنت المتمم _ دونهم_ لروائع البنيان
وهتافهم يوم القيامة نفسهم
وأنت وحدك .. يا حبيب الله
. شفيع الله للإنسان
قد كان بعثك للحياة سكينةٌ
أمنٌ يعمُ جوامع الأركان
قد كان نهجا للمكارم كلــــها
قد كان نورا للورى _ كل الورى
يغشى الفؤاد ويغشى كل كيان
هل أرتجيك _يا حبيبي _ شفاعة
عند الإله وساعة الميزان
عذرا رسول الله لست بشاعر
لكنني فضت وجدا فكان بياني