المربيه: لدي طفل في التمهيدي يقضم أظافره يومياً باستمرار، و قد بدأ الأطفال يلاحظون تلك العادة ويعلقون عليه بصورة سلبية.
هل أستطيع مساعدته على التوقف عن ذلك؟
قضم الأظافر من العادات القهرية الشائعة في الطفولة وبين الكبار، و كثير ممن يقضمون أظافرهم يستمرون في قضمها بصورة متكررة بحيث تبدو الأظافر قبيحة أو تدمى، ومعظمهم لا يستطيعون التخلص من تلك العادة مع التقدم في العمر.
يرى العديد من العلماء أن هذه العادة مصاحبة لمظاهر القلق الذي ينتاب بعض الأطفال، ما يدفعهم لوضع شيء في أفواههم فيضعون أظافرهم، وغالباً ما يخجل الطفل الذي يقضم أظافره من الناس، و يظهر عليه الارتباك والقلق في المواقف الاجتماعية.
أسباب قضم الأظافر:
عدم العناية بأظافر الأطفال: عندما تكون أظافر الطفل غير مقصوصة أو ذات حواف بارزة تزعجه فيلجأ، ببساطة إلى القضم بديلاً عن القص، فتصبح عادة له إذا لم نحرص على العناية بأظافره وتقليمها باستمرار.
تقليد الآخرين: وجود نماذج تمارس سلوك قضم الأظافر حول الطفل، قد يؤدي إلى قيامه بتقليد تلك العادة، و بالتالي اللجوء إليها في بعض المواقف، إلى أن تصبح عادة لا يستطيع التخلص منها.
التوتر والقلق: عندما يشعر الطفل بالتوتر والقلق، قد يلجأ لوضع أظافره في فمه والعض عليها ثم قضمها، وشعوره بالراحة وإشباع دوافعه الانفعالية لدى قيامه بهذه الممارسة، يؤدي إلى تكرارها. واللجوء إليها باستمرار كلما شعر بالتوتر والقلق.
توبيخ الطفل أو السخرية من سلوكه: ردة فعل المربي تلعب دوراً هاماً في مساعدة الطفل على التخلص من تلك العادة أو استمرارها، فعندما يقوم المربي بنهر الطفل أو عقابه أو تكون ردة فعله عنيفة، كالغضب والصراخ عندما يراه يقضم أظافره، فإن هذا السلوك قد يثبت أو يزداد لدى الطفل، أو يؤدي به إلى الانسحاب لمتابعة سلوكه، و يحدث هذا أيضاً عندما نسخر من الطفل لدى رؤيتنا له يقضم أظافره.
استخدام القفاز أو وضع مادة مرة المذاق على إصبع الطفل: لأن الإجراء يعد من الإجراءات العقابية التي قد تؤدي إلى إصرار الطفل وتمسكه بتلك العادة تعبيراً عن رفضه هذا النوع من العقاب.
ماذا يفعل المربي؟
تقليم أظافر الطفل: المحافظة على أظافر الطفل مقصوصة، و عدم ترك حوافها خشنة، حتى لا يجد سبباً لقضمها بأسنانه.
مناقشة الطفل: التحدث مع الطفل ومناقشته لتعريفه مساوئ هذه العادة، مثل شكل أظافره والخجل أمام الآخرين وتعرضه أحياناً للسخرية، فقد يؤدي التحدث مع الطفل إلى إقناعه بضرورة الإقلاع عن تلك العادة، وبالتالي يجعل العلاج أسهل.
الملاحظة: مراقبة الطفل لمعرفة الأوقات والمواقف التي يقوم بها بقضم أظافره، يسهل عملية العلاج، وإذا كان الطفل أكبر سناً يمكن أن يتم توجيهه إلى تسجيل المرات التي يقضم فيها أظافره، وماذا كان يفعل قبل ذلك، ليقوم بحصر المواقف التي تسبق قضمه أظافره.
تجنب العقاب: التأنيب والعقاب يؤديان إلى شعور الطفل بالخجل من ممارسته تلك العادة، مايؤدي إلى تفاقمها بدلاً من إيقافها.
التشجيع: بعد ملاحظة الطفل ومعرفة عدد مرات قيامه بالسلوك، قم بتشجيعه عندما تمر فترة طويلة على عدم ممارسته القضم.
التجاهل: تجاهل سلوك قضم الأظافر ولا تلفت انتباه الطفل إليه إذا لم ظهر أكثر من مرة.
ممارسة الأنشطة: عند انشغال الطفل بأنشطة مفيدة يشغل بها يديه، لا يلجأ إلى قضم أظافره، إضافة إلى أن ألعاب الصلصال والرمل والماء والعجين تقلل من توتر الطفل و تشاغله عن قضم أظافره.
التقليل من توتر الطفل: ابحث عن الأسباب التي تؤدي إلى توتر الطفل في البيت أو في المدرسة، وحاول التقليل قدر الإمكان من التوترات المحيطة به.