نبع الوفى
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/04/2016 تاريخ الميلاد : 01/01/1996 العمر : 28 مكان الاقامة : المغرب الحاله الاجتماعيه : أعزب العمل/الترفيه : طالب عدد المساهمات : 193 نقودي : 287 الساعة الان :
| موضوع: :: أوّل الحشــر :: السبت أبريل 02, 2016 9:50 pm | |
| :: أوّل الحشــر ::
نقرأ في السيرة النبوية الشريفة أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم أخرج يهود بني قينقاع من المدينة، ثم أخرج يهود بني النضير، فنزلت سورة الحشر، والتي تُستهلّ كسورة الإسراء بالتسبيح: " سَبَّحَ للهِ ما في السمواتِ وما في الأرضِ وهو العزيزُ الحكيم، هوَ الذي أخرجَ الذينَ كفروا من أهل الكتابِ مِن دِيارِهم لأوّلِ الحَشر " قال المفسرون: " لأوّل الحشر، أي لأوّل جمعٍ لهم في بلاد الشام ". والسؤال: ما الحكمة من جمعهم في بلاد الشّام، ولماذا اعتُبِرَ هذا الإخراج أول الجمع، وماذا سيحصل في آخر الجمع ؟
ورد في تفسير النسفي أنّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، قال عندما أخرج بني النضير من المدينة المنوّرة: " امضوا لأوّل الحشر وإنا على الأثر " فهل يُشير ذلك إلى وعد الآخرة " فإذا جاء وَعدُ الآخرةِ جِئْنَا بِكُم لَفيفا " فدخول بني إسرائيل الأرض المقدّسة بعد موسى، عليه السلام، كان مقدّمة لتحقيق وعد الأولى، ودخولهم بعد أنْ أخرَجَهُم الرسول، صلى الله عليه وسلم،كان أيضاً مقدّمة لتحقيق وعد الآخرة، وكان بداية رمزية تُرْهِصُ بمقدم وعد الآخرة. وقد أخرج النسفي أنّ قسماً من بني النضير سكنوا أريحاً. نقول: لا يكون الجَمعُ في بدايته حشراً، وإن كان يصحّ أن نقول أول الحشر، لأن الحشر هو الجمع الذي يكون معه الضيق في المكان، والضيق النفسيّ. وهذا يعني أنّ وعد الآخرة يتحقق عندما يصبح جمع بني إسرائيل في الأرض المقدّسة حشراً. | |
|