التاريخ: 26 مارس 2014
غالبا، ما ينتج مرض السرطان عن التلوث، البدانة، التدخين، وطول العمر (وجميعها سمات رئيسة لعالمنا العصري)، ومن النادر للغاية العثور على دليل بشأن وجوده لدى سكان الشعوب القديمة، غير أن باحثين في جامعة دورهام البريطانية عثروا على أقدم ورم سرطاني في هيكل عظمي بالسودان، يعود تاريخه لنحو 1200 قبل الميلاد، ويعتبر هذا من المنظور البحثي الطبي ذي مغزى علمي مهم، وهي أقدم حالة تم إثباتها لمرض السرطان.
وذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن الاكتشاف مهم بشكل خطر، إذ سيسمح باستكشاف الأسباب الأساسية المحتملة للسرطان عند السكان القدامى، قبل بزوغ عصر الحداثة، الأمر الذي بمقدوره تقديم لمحات جديدة بالنسبة إلى تطور المرض الخبيث في الماضي.
وتحديداً، فإن مكان الاكتشاف الأخير هو موقع "أمارا ويست"، على الضفة اليسارية لنهر النيل في أقصى شمالي السودان. وتبين الاكتشافات كذلك الصحة الهزيلة للسكان عامة في تلك الفترة، وهو وقت اختبر تغير المناخ والضغوط البيئية الأخرى.
كما أن الفرد الذي توفي بمرض السرطان كان شاباً يتراوح عمره ما بين الـ 25 إلى 35 عاماً، كما أنه عانى من أضرار مرتبطة بمرض السرطان، من جهة الحوض، الأضلاع، العمود الفقري، الكتفين، وعظام الصدر والترقوة، إلى جانب إصابته بتسوس أسنان حاد، والتهاب مزمن في الجيوب الأنفية. ومع ذلك لا يمكن التأكيد أن الرجل توفي بسبب السرطان، على الرغم من الآثار الواضحة في عظامه.