أخطأت عليك ..!
عذراً إليكَ فإنّ السوءَ خالطني// وأورث الحمقُ إسراعا وشنآنا
انت الكريمُ الذي ما جفّ منبعُه// ولا يزال يواسينا ويهوانا..!
(أعتذر ،،) ،،، كلمة حانية مفعمة بالود والتسامح والاعتراف بالذنب، والتاسف عما جرى ،،، قلّ من يتلفظ بها، ويتجاوز بها غرور النفس وكبرياءها،،! وترْكنا لها، زاد من تراكم الاختلافات، وجفاء العلاقات، (وتأزم) الأخلاق ،،! حتى بات بعضنا كأنه ملَك يصيب ولا يخطئ، فيربي نفسه على (الاعتداد) والتطاول، ودوام النزاهة،،،! وهذا شئ منكر عجيب،،،!
قل هذه الكلمة بكل صدق وانبساط، وتأكد انك سترتفع بها ولن تذل ولن (تهون)،فالاعتذار من شيم الكبار كما يقال، ولكن اخرجها بصدق وبدون تبرير، وفي وقتها، وسل صاحبك الصفح والسماح، فوراءها (مكاسب جمة)، وعوائد مهمة ،،، ومن ذلك :
1/ تأسيس لمنطق الطبيعة البشرية، وأنها قائمة على الصواب والخطأ، والإحسان والنسيان، واللطف والعنف.
2/ كسب الناس وجذبهم بتواضعك ومكارم أخلاقك ، وبناء سياج (حميمي) بينك وبينهم(( وقولوا للناس حسنا ))...،سورة البقرة .
لا خيلَ عندك تهديها ولا مالُ// فليسعدِ النطقُ إن لم يسعد الحالُ
3/ طرح نزعة الغرور والتكبر، وبث مفاهيم تربوية ودعوية لا تتأتى مع (السلوك المستعلي). وفي الحديث المشهور (( وما تواضع احد لله، إلا رفعه الله )).
4/ شعور الجماهير بأنك واحد منهم، لا تخالفهم، او تترفع عليهم،،،!!
5/ تسويد الحق ، وجعله الفيصل في كل الحوارات والخصومات، وأن اعتذاري نوع من توقير الحق وإيثار الصواب، بحيث أن أرواحنا كلنا تتوق للحق المبين السوي .
6/ تعلم الانسان من أخطائه، واهتداؤه من الله، ومنحه الكثير من التوفيق والفتوحات(( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق )) سورة الأعراف .
7/ أن كلامنا الاعتيادي لا يحظى بأي (قدسية)، وأن الاستاذ قد يتعلم من تلميذه، والكبير ممن هو دونه وهلم جرا،،،! وبالتالي تُبنى منظومة المشاركة الاجتماعية والثقافية الحقيقية .
مما ر اق لي