مي مزيد العمرو *
إن مزاولة الأنشطة الرياضية مهمة لكافة الأطفال سواء كانوا مصابين أو غير مصابين بالنزاف وذلك لأسباب أهمها منع ضمور العضلات وذلك من خلال زيادة القدرة العضلية التي تدعم وتحمي المفاصل وهذه الحماية والدعم للمفاصل بدورها تقلل من فرص الإصابات المتكررة، كذلك تساعد الرياضة في زيادة مرونة العضلات والمفاصل وذللك للوقاية من التشوهات، والرياضة أيضاً تعزز التركيز الذهني والتوازن الحركي الذي يقلل من حالات السقوط، والتواء المفاصل والانحرافات خلال المشي، وتساعد في الوقاية من هشاشة العظام، وتزيد من تقدير الذات، وتؤدي إلى تحسين الحالة النفسية لدى الطفل، وأخيراً فإن مزاولة الأنشطة الرياضية تؤدي إلى الوصول إلى أقصى حد ممكن من الاستقلال في الأداء الوظيفي.
والتمارين العلاجية ليست نوعاً واحداً بل هي عدة أنواع وهي:
أولا ً: تمارين التقوية
وهي تساعد على زيادة قوة العضلات، كما تساعد في الحد من ألم المفاصل والحفاظ على الحركة، ويمكن القيام بهذا النوع من الرياضة وذلك باستخدام نوع من المقاومة مثل الشريط المطاطي أو الأوزان بحيث يبدأ المريض بمقاومة خفيفة ثم زيادتها تدريجياً حتى تصبح العضلات قادرة على تحمل هذه المقاومة، ولا ينصح باستخدام الأوزان الثقيلة للأطفال المصابين بالنزاف حتى لا يؤذي ذلك عضلاتهم ومفاصلهم النامية وبإمكانهم استخدام الأوزان الخفيفة والتدرج في زيادة التمرين.
ثانياً: تمارين المرونة
وهي تساعد على زيادة مرونة العضلات المشدودة وزيادة المدى الحركي للمفاصل ويمكن أن يتم ذلك من قبل أخصائي العلاج الطبيعي أو الأم وذلك إذا كان المصاب طفلا رضيعا أو طفلا صغيرا، وينصح أخصائي العلاج الطبيعي بأداء تمارين الشد ببطء وبدون توتر حتى لا تتمزق العضلات.
ثالثاً: التمارين الوظيفية
وهي تساعد المصاب على الاعتماد على النفس، وهي تشمل القيام بالنشاطات اليومية مثل المشي، ركوب الدراجات، خصوصاً الدراجة الثابتة لتحسين مستوى اللياقة وذلك دون وضع الكثير من الجهد على الوركين، أو الركبتين والأقدام، وتسلق الدرج، القرفصاء، والجلوس في (وضعية التربيع) يعتبر مفيداً في تقوية العضلات.
رابعاً: تمارين رفع قوة التحمل
تساعد السباحة على رفع كفاءة القلب، حيث ينصح أخصائي العلاج الطبيعي بأداء التمارين الرياضية داخل حوض السباحة لرفع قوة التحمل، بالإضافة إلى المشي السريع وركوب الدراجة.
خامساً: تمارين التوازن والتناسق الحركي
وهي تحمي من السقوط المتكرر وحدوث النزيف وهي مثل المشي على مستويات مختلفة، الوقوف لالتقاط الألعاب من الأرض والوقوف على رجل واحدة والمشي على اللوح الخشبي تحت إشراف الوالدين، ويُنصح الوالدان باختيار الأماكن المناسبة التي من الممكن أن تساعد في التقليل من الإصابة وتجنب الألعاب التي تتطلب احتكاكاً مستمراً مثل كرة القدم، رفع الأثقال، الملاكمة، المصارعة، التزلج، الراكت، الهوكي إلخ...، كذلك يجب استخدام المعدات الواقية مثل أقنعة الوجه، والخوذات التي توفر الحماية القصوى للدماغ، ودعامات للمرفقين والركبتين والأحذية التي تساعد في الحد من الإصابات.