أظهرت دراسة إيطالية أننبتة الزعفران يمكن أن تصبح علاجاً أساسياً لمنع فقدان البصر في مرحلة الشيخوخة،وربما تساعد في تحسين البصر لدى بعض الناس الذين يعانون من أمراض العيون المسببةللعمى. فقد توصلت البروفيسورة سيلفيا بستي وزملاؤها بجامعة لاكيلا في إيطاليا، الى أن للزعفران تأثيرات هامة على المورثات المنظمة لعمل خلايا العين الأساسية للإبصار،وأن هذه النبتة الذهبية الغالية والمستخدمة في الطهي والمأخوذة من زهور الزعفران،لا تحمي فقط خلايا الإبصار المستقبلة للضوء من العطب، بل قد تعمل على إبطاء أو عكسمسار الأمراض المسببة للعمى، مثل التنكس البقعي (الشبكي) المتصل بالعمر (amd)،والتهاب الشبكية الصبغي.
وتقول البروفيسورة بستيإن الزعفران ليس فقط مضاد للأكسدة، بل يبدو أن له عدداً من الخصائص الأخرى التيتحمي البصر. ويبدو أن الزعفران يؤثر على المورثات المنظمة لمحتوى أغشية الخلايا منالأحماض الدهنية، وهذا يجعل خلايا الإبصار أقوى وأكثر مرونة. وعندما أعطيت مكملاتالزعفران لمرضى بشر يعانون من التنكس البقعي المتصل بالعمر، والذي يسبب فقداناً كاملاً أو جزئياً للبصر لدى كثير من المسنين، ظهرت علامات شفاء خلاياالإبصار.
أظهر الباحثون في دراسة لنماذج حيوانية في المختبر أن تغذية الحيوانات بالزعفران ستقي العين من الآثار الضارةللضوء الساطع، وهو ما يعانيه الجميع لدى التعرض لأشعة الشمس المباشرة. وتشيرالباحثة بستي إلى مجال بحثي آخر وجد الزعفران فعالاً في تناول أمراض العينالوراثية، كالتهاب الشبكية الصبغي، والذي قد يسبب العمى مدى الحياة لمرضى في سنالشباب. فقد أظهرت دراسة النماذج الحيوانية للمرض أن الزعفران يتيح أفقاً لإبطاءتفاقم فقدان البصر
يعتبر الزعفران أغلى نبات في العالم، وله فوائد طبية كثيرة، ولكن العلماء لم يبحثوا إلا القليل. وفيدراسات سابقة تبين أهمية الزعفران في وقاية العين من خطر أشعة الكمبيوتر، حيث أن الأشخاص الذين يتناولون هذه النبتة مرة في الأسبوع لا يعانون مشاكل البصر الناتجةعن طول المكوث أمام الكمبيوتر.
اتمنى ان ينال الموضوع رضاكم
مع تمنياتي بصحة تامة للجميع